محمود فيصل ابن یدُالله تزامُنًا مع الشروع في تجارة الشاي في خراسان، أسَسَ شركة إسم “جهان نما” لتعلیب الشاي. ولِما لدی محمود من عنفوان الشباب والإرادة وفكر خلَّاق ومُثابرة، قام بتوسیع أعماله في مجالات عدة قد اكتسبها من أجداده ولكن بطراز حدیث لما یقتضیه عصره وما یقتضیه سوق ذالك الزمان؛ من تلك الصناعات یُمكن ذكر الدواجن، البناء، صناعات الفَخَّار وغیرها. وفي أواخر الستینیات، وُلد محمد سعید ابن محمود، من عائلة أصیلة ترجع جذورها إلی مدينة یزد، قد یكون أكبر مُعَلِّمیه وأساتذته لیسوا ذوي تَبَحُّرٍ عمیقٍ في العلوم، ولكن كان هناك في أمور التجارة الكثیر لكي یتعلمه أكثر من أي شئ آخر في حیاته. قِيَم كالشَرف، المصداقية والإستقامة في التجارة، الوفاء للأصدقاء والأصحاب، وأكثر من أي شئ آخر؛ دعم العائلة وإحترام الوالدَين، تلك هي دروس قد فضلها مما تعلمه من أساتذته لكي للحفاظ علی إستمرار أعمال وتجارة عائلته. شرع عمله في دُكانٍ صغير لوالده في مركز التجارة في مشهد “الشارع السُفلي”. شوقه ولهفته الفطرية في التجارة وخاصة تجارة الشاي جعلته یتعرف علی أمهر تُجَّار تلك الحِرفة في إيران. وفي بدایات التسعینیات، ومع بداية ترمیم الحركة الإقتصادية، أُتیحَت الفرصة اللازمة لتحقیق أحد أُمنیات سعید القديمة. حیث كان یأمل دائمًا بتسجیل علامة تجارية في تعلیب وتغلیف الشاي بشكل متخصص ومطابق لأحدث القیاسات العالمية. في عام 1993 قام بتسجیل شركة شاهسوند وشركة طابران، وأسس وَرشَة صغیرة لتغلیف وتعلیب الشاي. “شاهسون” هي كلمة إيرانية، وتعني الحصان السریع. و”طابران” هو إسم قدیم لإحدی مدينتَي طوس القدیمة. وعلی رغم عدم إستعداد غالبية الناشطین في مجال الشاي للإستثمار في شاي سي تي سي الكيني، كان هو أول من قام بالمبادرة بتعلیب هذا النوع من الشاي. عُرِضَ أول شاي كيني بتعلیب وبعلامة تجارية من شركة “شاهسوند” إلی السوق وعلیه علامة “النمل” وأصبحت تلك العلامة رمزًا لمثل نوع هذا الشاي الجدید بین شعب إيران، وحتی بعد مرور أعوام؛ لایزال شاي “كلِّه مُورشَه إي” (كله مورچه ای/رأس النملة) نموذجًا للشاي في إيران والذي یُعَد من أشجع التصمیمات للشاي. وفي عام 2004، لم تعد تلك الورشة الصغيرة كافية لتأدية متطلبات السوق والعُمَلاء، لذا قام بدعوة أَخَوَيه لمساعدته (واللذان كانا كل منهما منشغل بأعمال والدهم الأخری كالبناء والدواجن بشكل محترف)، أخوان فیصل قاموا بشراء قطعة أرضٍ في منطقة طوس مشهد الصناعية، وقاموا بتأسیس أول مصنع مُجَهَز لتغلیف الشاي بسماحة تبلغ 12 ألف متر مربع. وفي الأعوام التالية واصلوا أعمالهم بتغلیف مواد غذائية أُخری كالزعفران، البقولیات، الأرز، و …؛ مع وفاءهم وتمسكهم بالشاي وبقاء مكانته كما في أول الأمر. بأربع شركات : شاهسوند زرین (إنتاج أنواع الشاي، القهوة، منقوع أعشاب، بهارات، مكسرات، بقولیات، منتجات القهوة والكاكاو، والمشروبات سريعة التحضیر، والمشروبات الباردة)، شاهسوند سیمین (إنتاج أنواع الأغذية والفواكه المعلبة والمربی). شاهسوند مِهر ثمین بإسم تي شوب التجاري (محال بیع متخصصة في عرض منتجات القهوة والشاي، منقوع الأعشاب، ومستلزمات التحضیر) وإعطاء التوكیلات وحق فتح السلاسل (الفرانشایز)، شاهسوند الدولي في المنطقة الحُرَّة (لنقل وتقدیم وعرض المُنتجات الإيرانية للأسواق الدولية). وبـ480 مُنتَج في 20 مجموعة إنتاجية، 46 علامة تجارية و600 مُوَظَف متكاتف؛ أصبح شاهسوند أحد الأقطاب الصناعية الإنتاجية الهامة في البلاد، وبتقدیم خدماته ومنتجاته العالية الجودة؛ نفتخر بالتعاون مع العدید من المؤسسات الحكومية والمراكز الخاصة.